عشرة قوانين من أجل إنسان أفضل صدقوني يستحق القراءة
1-قبول الذات
سواء
أحببت جسدك أم كرهته فإنك لن تمنح سواه وسيظل (رغما عنك) رفيقك الذي
يلازمك طوال العمر. لذا عليك أن تحوله من مجرد وعاء لروحك إلى شريك تستطيب
مصاحبته. وإذا ما كنت ممن يعتقد أنه سيكون سعيداً لو أصبح أكثر رشاقة أو
أشد بياضاً أو أطول قامة.. فإنك في هذه الحالة محتاج إلى أن تمضي بعض
الوقت في معالجة مشكلتك الداخلية المتعلقة بقبول الذات قبل أن تهدر وقتك
ومالك في الكماليات.
عليك
أن تكف عن توجيه الانتقادات إلى جسدك أو إصدار الأحكام القاسية عليه لأن
ذلك سوف ينعكس على صحتك النفسية والجسدية على حد سواء. وحتى مع ظهور بوادر
الشيخوخة وأمارات العلل (لا سمح الله) فإنه يتحتم عليك قبولها بصدر رحب.
إن
احترامك لجسدك يتيح لك الانتفاع بكل مميزاته وقدراته إلى الحد الذي يصبح
واحداً من أعظم بواعث البهجة في حياتك. يمكنك أن تجعل من حواسك الخمس من
مصادر سعادتك الدائمة.. كما في حاسة بصرك حين تشاهد منظراً بديعاً، وفي
حاسة التذوق حين تتناول طعاماً شهياً.
2-دروسك الخاصة
في
كل موقف تتعرض له تتاح لك الفرصة لتتعلم منه الجديد المفيد.. الألم
والسرور والحزن والسعادة.. كلها دروس تمدك بما تحتاجه لفهم الحياة.
أثناء
رحلتك في الحياة قد تواجهك تحديات قد لا يضطر الآخرون إلى مواجهتها،
وبالمثل قد يمضي الآخرون في مواجهة تحديات لا تعرف شيئاً عنها! لذا ينبغي
أن تتوقف عن مقارنة نفسك
بغيرها، وأن تعي أن دروسك الخاصة فهي التي تضفي على شخصيتك تميزها
وتكاملها. ومع تفهّمك لهذه الطبيعة التي تجري عليها الحياة تصبح قادراً
على اكتشاف ما بداخلك من مواهب مذهلة وقدرات هائلة، كما تصبح واثقاً بنفسك بل بالكون بأسرة فتفرح لنجاحات الآخرين ولا تحتقر نجاحاتك.
3-فرص التعلم
يصاب
معظم الناس بخيبة أمل عندما يستنتجون أن خططهم التي بذلوا فيها قدراً
كبيرا من الجهد والوقت والمال باءت بالفشل .هذه المسارعة إلى الاستنتاج
المحبط أمر سهل لكنها في نهاية المطاف سوف تعوقك عن إحراز تقدم في حياتك.
عندما تمعن النظر في شدائد الحياة (خيبات الأمل , الإساءات , الخسائر , الأمراض..) وتعتبرها فرصا للتعلم فسوف تمنح نفسك القوة اللازمة للتغلب عليها.
وفي هذا الاتجاه يعدّ التعاطف مع نفسك
والصفح عنها بمحض إرادتك ضرورياً لمواصلة مسيرة حياتك بهدوء. فالنظر إلى
هفواتك الماضية على أنها أخطاء جسيمة ينطوي على الإحساس بالذنب الذي ينتهي
بك إلى احتقار ذاتك.
ويقتضي النظر إلى ما يواجهك من أخطاء على أنها دروس تمتعك بروح الدعابة في اعتبارها من سخافات السلوك البشري ونواقصه.
ومما
يدخل في هذا القانون فضيلة التعاطف مع الآخرين بأن تفتح قلبك لهم وتقبل
عليهم بعواطف متدفقة وفق المبادئ والقيم التي تعتنقها. أما إذا امتنعت عن
مثل هذا التعاطف فأنت بذلك تحرم نفسك من حاجاتها الفطرية وتفصلها عن ماهيتها البشرية، حيث ستعاني لا محالة من مرارة الوحدة وقسوتها.
4- الأنماط المتكررة
سوف تتعرض باستمرار لنفس الدروس طوال حياتك وسوف تلتقي دائماً بمن يعلمك إياها حتى تصبح هذه الدروس أنماطاً متكررة تلاحقك!
إذا أردت التخلص من تلك الأنماط فعليك التسليم أولا أن هناك شيئاً بداخلك يجذبك إليها. ومن هنا تأتي حاجتك إلى تغيير نفسك
عبر خطوات متتابعة، هي:إدراك هذه الأنماط، الإقرار بحاجتك إلى التخلص
منها، إعداد خطة التخلص، الالتزام بتنفيذ الخطة، الاحتفال بنجاح الخطة.
في كل مرة ينتابك فيها السخط من نفسك
تواتيك فرصة لمعرفة ما تريده منها، ولاستظهار دوافعها بحيث تمهد إحداث
تغيير صحيح كبير فيها، شريطة أن يكون هذا التغيير رغبة متأصلة فيك.. رغبة
تستحق التضحية وليس مخرجاً إجبارياً لا خيار لك عنه.
5- حدود المعرفة
في الحقيقة أنت لا تستطيع أبداً أن تعرف كل أمور الحياة. فالحياة ليست سوى مدرسة تتعلم منها باستمرار ولا تتخرج منها أبدا!
عليك
أن تتعلم من الحياة دروسا من التنازل والتواضع والمرونة. وبدون هذه الدروس
المهمة يتعذر عليك أن تكون منفتحاً عقلياً وعاطفياً وروحياً بالدرجة
الكافية.
لكي
تحوز الاستقرار النفسي عليك أن تتخلص من الأنا العنيدة التي تنظر إلى
التنازل على أنه نوع من أنواع الهزيمة، وإلى التواضع على أنه حطّ من قدرها
ومكانتها، وإلى المرونة على أنها مساس بحدودها.
لا أحد يمنعك من أن تفخر بإنجازاتك أو أن تطلب التفوق ولكن أنت بحاجة أن تذكر نفسك
بدرسي التواضع والتنازل حينما تشعر أن بداخلك أفكاراً تتعلق بالغرور
والتهور قبل أن تذكرك الحياة بهما بطريقة مؤلمة، أو قبل أن ينفر منك
الآخرون ويحتقروك.
كذلك
أنت بحاجة دائمة إلى أن تزرع بداخلك قدرة الانتقال بمرونة من حالة المعرفة
إلى حالة عدم المعرفة بحيث تتحول من أستاذ إلى طالب مرة بعد أخرى، وإلا
أصبحت ديناصوراً يستحيل عليه التكيف مع بيئته.
6- الرضا بالواقع
يعتقد
كثير من الناس أنهم سيكونون سعداء عندما يحققون هدفهم..ومهما يكن من شيء
فإنك عندما تصل إلى هدفك ستشعر بتحرك طموحك إلى هدف آخر.
إن
ما تملكه حقيقة هو موجود في اللحظة الحالية التي تعيشها. وإذا ما ألهتك
هرولتك نحو المستقبل عن إدراك الحاضر فقد ضيعت على نفسك تذوق أروع المشاعر
والأحاسيس.
التحدي
الذي يظهر في هذا القانون هو أن توازن بين الرضا بالواقع والتفكير
بالأحلام المستقبلية. وعن طريق تعلم بعض الدروس مثل: العرفان بالجميل
والاستقلال يمكنك أن تنتصر في هذا التحدي. فالعرفان بالجميل يجعلك مقدراً
لما تمتلك وراضياً عن طريقة حياتك الحالية، والاستقلال يحررك من توقع أن
يصبح المستقبل أفضل من الوقت الراهن.
ومما
يجدر بك إدراكه هو أن كثيراً من توقعاتك قد ترتبط بمفاهيم بعيدة عنها، كأن
تبحث في الزواج عن الأمان، أو في الشهادة العليا عن تقدير الناس، أو في
المال عن النجاح الحقيقي.
7-التسامح مع الآخرين
ردود أفعالك نحو الآخرين ما هي إلا مرايا تجعلك ترى وتعرف قيمة نفسك
لأنها تكشف عما بداخلك أكثر مما تكشف عن أي شيء آخر! فأنت تحب وتكره أشياء
لها علاقة (مباشرة أو غير مباشرة) بمعتقداتك وخبراتك وميولك.. إلا أنك قد
تقنع نفسك أن كل ما تفعله هو نتيجة رؤية موضوعية صرفة.
عليك
أن تقتنص كل فرصة تتضايق فيها من أحد في مراجعة أحكامك على الآخرين بدقة،
وتتبع نوازعك بشكل دقيق، وفي السمو بآرائك نحو المثالية الواقعية.
ولكي
تعيش مع محيطك بسلام لا بد أن تبلغ درجة عالية من التسامح مع الآخرين بحيث
تسمح لهم فيها أن يعبروا عن أنفسهم دون أن تجلدهم بسياط نقدك الجارح.
يتحقق ذلك حين ترى الأمور بفلسفة جديدة وحين تنقل نفسك
بالكامل إلى الطرف الآخر لتتفهم ما حدا به إلى هذه الوجهة أو تلك. هذا
الأسلوب يتيح لك مداواة قلبك من الضغائن والأحكام السريعة ويدلك على
أساليب جديدة في التعامل مع من حولك تدعم في آخر المطاف قوتك الداخلية.
8- صنع حياتك
صنع حياتك الخاصة يعدّ أحد حقوقك المطلقة. ومع ذلك ينكر كثير من الناس هذا الحق ويبرورن عجزهم عن امتلاكه بافتقادهم للمواد اللازمة!
عندما
تكون مدركاً لتحدياتك ومواهبك وحقيقتك المستقلة فسوف تمدك الحياة بما
تحتاجه من عوامل النجاح وسوف تستدل على كيفية القيام بأعظم إسهاماتك في
هذا العالم.
عليك أن تعترف بتحملك لعواقب أفعالك وأعباء سلطتك على نفسك
وتقرّ بتأثيرك ودورك في الظروف التي تعيش فيها، كما أن عليك أن تتخلص من
الغضب والذكريات المؤلمة. فالغضب يؤدي إلى منع تدفق الطاقة الطبيعية لصنع
الحياة لأنه يدفعك إلى التركيز على المشاعر السلبية، والذكريات المؤلمة
تثقل ذهنك وتزاحم المساحة التي تحتاجها فيه لتخيل حياتك المنشودة.
ومن
لوازم صنعك لحياتك أن تتسم بالشجاعة اللازمة عند مجابهة أي خطر أو صعوبة.
ويلحق بهذه الشجاعة -المغامرة التي تأخذك إلى عوالم جديدة ومثيرة وتخرجك
من التقوقع في عالمك الضيق الباهت.
9-صوتك الداخلي
في
عقلك الباطن يوجد مركز للمعرفة يبعث برسائل متواصلة ترشدك إلى أفضل
القرارات وأصوبها. وتعد تلك الرسائل بمثابة معالم مضيئة على امتداد مسيرة
حياتك. قد تظهر على هيئة صوت داخلي خافت يحمل لك إجابات وافية لأسئلتك
واستفهاماتك.
إن
تجاهل صوتك الداخلي أو كبته يجعله يعاود الظهور في صور سلبية، مثل:
الاكتئاب، إدمان بعض السلوكيات.. وكلما أسرعت في الاستجابة لهذا الصوت
زادت سرعتك في التقدم والنمو.
حاول أن تنصت برهافة إلى معرفتك الداخلية، وأن تثق بمحتوى رسائلها مهما كانت غرابتها بعد أن تصفي ذهنك وتفرغه من المشوشات والمشتتات.
10-استذكار الدروس
عندما
تتاح لك الفرصة وتتمكن من تعلم أحد دروسك في الحياة فما ذلك إلا استذكار
لما عرفته بالفعل.. استذكار للمعرفة الفطرية التي جبلك الله عليها. وما
لحظات صمتك وهدوئك واندهاشك إلا استرجاع لما نسيته من هذه المعرفة.
عندما
تشعر بالتردد في اتخاذ قراراتك أو العجز عن المضي قدماً فهذا مؤشر على
نسيانك لحقيقتك، لذا عليك التمسك باليقين والحكمة. فاليقين شعاع نجاة يبزغ
ليربطك بمنطلقاتك وغاياتك، والحكمة منحة إلهية تخطر فيك لتفسر لك المواقف
والأحداث.
نقلا عن كتاب إذا كانت الحياة لعبة فهذه هي قوانينها لــ // شيري سكوت //
و أولا و قبل كل شيء التوفيق من الله عز و جل
أسأل الله لي و لكم التوفيق و السداد
اللهم آمين يارب العالمين
1-قبول الذات
سواء
أحببت جسدك أم كرهته فإنك لن تمنح سواه وسيظل (رغما عنك) رفيقك الذي
يلازمك طوال العمر. لذا عليك أن تحوله من مجرد وعاء لروحك إلى شريك تستطيب
مصاحبته. وإذا ما كنت ممن يعتقد أنه سيكون سعيداً لو أصبح أكثر رشاقة أو
أشد بياضاً أو أطول قامة.. فإنك في هذه الحالة محتاج إلى أن تمضي بعض
الوقت في معالجة مشكلتك الداخلية المتعلقة بقبول الذات قبل أن تهدر وقتك
ومالك في الكماليات.
عليك
أن تكف عن توجيه الانتقادات إلى جسدك أو إصدار الأحكام القاسية عليه لأن
ذلك سوف ينعكس على صحتك النفسية والجسدية على حد سواء. وحتى مع ظهور بوادر
الشيخوخة وأمارات العلل (لا سمح الله) فإنه يتحتم عليك قبولها بصدر رحب.
إن
احترامك لجسدك يتيح لك الانتفاع بكل مميزاته وقدراته إلى الحد الذي يصبح
واحداً من أعظم بواعث البهجة في حياتك. يمكنك أن تجعل من حواسك الخمس من
مصادر سعادتك الدائمة.. كما في حاسة بصرك حين تشاهد منظراً بديعاً، وفي
حاسة التذوق حين تتناول طعاماً شهياً.
2-دروسك الخاصة
في
كل موقف تتعرض له تتاح لك الفرصة لتتعلم منه الجديد المفيد.. الألم
والسرور والحزن والسعادة.. كلها دروس تمدك بما تحتاجه لفهم الحياة.
أثناء
رحلتك في الحياة قد تواجهك تحديات قد لا يضطر الآخرون إلى مواجهتها،
وبالمثل قد يمضي الآخرون في مواجهة تحديات لا تعرف شيئاً عنها! لذا ينبغي
أن تتوقف عن مقارنة نفسك
بغيرها، وأن تعي أن دروسك الخاصة فهي التي تضفي على شخصيتك تميزها
وتكاملها. ومع تفهّمك لهذه الطبيعة التي تجري عليها الحياة تصبح قادراً
على اكتشاف ما بداخلك من مواهب مذهلة وقدرات هائلة، كما تصبح واثقاً بنفسك بل بالكون بأسرة فتفرح لنجاحات الآخرين ولا تحتقر نجاحاتك.
3-فرص التعلم
يصاب
معظم الناس بخيبة أمل عندما يستنتجون أن خططهم التي بذلوا فيها قدراً
كبيرا من الجهد والوقت والمال باءت بالفشل .هذه المسارعة إلى الاستنتاج
المحبط أمر سهل لكنها في نهاية المطاف سوف تعوقك عن إحراز تقدم في حياتك.
عندما تمعن النظر في شدائد الحياة (خيبات الأمل , الإساءات , الخسائر , الأمراض..) وتعتبرها فرصا للتعلم فسوف تمنح نفسك القوة اللازمة للتغلب عليها.
وفي هذا الاتجاه يعدّ التعاطف مع نفسك
والصفح عنها بمحض إرادتك ضرورياً لمواصلة مسيرة حياتك بهدوء. فالنظر إلى
هفواتك الماضية على أنها أخطاء جسيمة ينطوي على الإحساس بالذنب الذي ينتهي
بك إلى احتقار ذاتك.
ويقتضي النظر إلى ما يواجهك من أخطاء على أنها دروس تمتعك بروح الدعابة في اعتبارها من سخافات السلوك البشري ونواقصه.
ومما
يدخل في هذا القانون فضيلة التعاطف مع الآخرين بأن تفتح قلبك لهم وتقبل
عليهم بعواطف متدفقة وفق المبادئ والقيم التي تعتنقها. أما إذا امتنعت عن
مثل هذا التعاطف فأنت بذلك تحرم نفسك من حاجاتها الفطرية وتفصلها عن ماهيتها البشرية، حيث ستعاني لا محالة من مرارة الوحدة وقسوتها.
4- الأنماط المتكررة
سوف تتعرض باستمرار لنفس الدروس طوال حياتك وسوف تلتقي دائماً بمن يعلمك إياها حتى تصبح هذه الدروس أنماطاً متكررة تلاحقك!
إذا أردت التخلص من تلك الأنماط فعليك التسليم أولا أن هناك شيئاً بداخلك يجذبك إليها. ومن هنا تأتي حاجتك إلى تغيير نفسك
عبر خطوات متتابعة، هي:إدراك هذه الأنماط، الإقرار بحاجتك إلى التخلص
منها، إعداد خطة التخلص، الالتزام بتنفيذ الخطة، الاحتفال بنجاح الخطة.
في كل مرة ينتابك فيها السخط من نفسك
تواتيك فرصة لمعرفة ما تريده منها، ولاستظهار دوافعها بحيث تمهد إحداث
تغيير صحيح كبير فيها، شريطة أن يكون هذا التغيير رغبة متأصلة فيك.. رغبة
تستحق التضحية وليس مخرجاً إجبارياً لا خيار لك عنه.
5- حدود المعرفة
في الحقيقة أنت لا تستطيع أبداً أن تعرف كل أمور الحياة. فالحياة ليست سوى مدرسة تتعلم منها باستمرار ولا تتخرج منها أبدا!
عليك
أن تتعلم من الحياة دروسا من التنازل والتواضع والمرونة. وبدون هذه الدروس
المهمة يتعذر عليك أن تكون منفتحاً عقلياً وعاطفياً وروحياً بالدرجة
الكافية.
لكي
تحوز الاستقرار النفسي عليك أن تتخلص من الأنا العنيدة التي تنظر إلى
التنازل على أنه نوع من أنواع الهزيمة، وإلى التواضع على أنه حطّ من قدرها
ومكانتها، وإلى المرونة على أنها مساس بحدودها.
لا أحد يمنعك من أن تفخر بإنجازاتك أو أن تطلب التفوق ولكن أنت بحاجة أن تذكر نفسك
بدرسي التواضع والتنازل حينما تشعر أن بداخلك أفكاراً تتعلق بالغرور
والتهور قبل أن تذكرك الحياة بهما بطريقة مؤلمة، أو قبل أن ينفر منك
الآخرون ويحتقروك.
كذلك
أنت بحاجة دائمة إلى أن تزرع بداخلك قدرة الانتقال بمرونة من حالة المعرفة
إلى حالة عدم المعرفة بحيث تتحول من أستاذ إلى طالب مرة بعد أخرى، وإلا
أصبحت ديناصوراً يستحيل عليه التكيف مع بيئته.
6- الرضا بالواقع
يعتقد
كثير من الناس أنهم سيكونون سعداء عندما يحققون هدفهم..ومهما يكن من شيء
فإنك عندما تصل إلى هدفك ستشعر بتحرك طموحك إلى هدف آخر.
إن
ما تملكه حقيقة هو موجود في اللحظة الحالية التي تعيشها. وإذا ما ألهتك
هرولتك نحو المستقبل عن إدراك الحاضر فقد ضيعت على نفسك تذوق أروع المشاعر
والأحاسيس.
التحدي
الذي يظهر في هذا القانون هو أن توازن بين الرضا بالواقع والتفكير
بالأحلام المستقبلية. وعن طريق تعلم بعض الدروس مثل: العرفان بالجميل
والاستقلال يمكنك أن تنتصر في هذا التحدي. فالعرفان بالجميل يجعلك مقدراً
لما تمتلك وراضياً عن طريقة حياتك الحالية، والاستقلال يحررك من توقع أن
يصبح المستقبل أفضل من الوقت الراهن.
ومما
يجدر بك إدراكه هو أن كثيراً من توقعاتك قد ترتبط بمفاهيم بعيدة عنها، كأن
تبحث في الزواج عن الأمان، أو في الشهادة العليا عن تقدير الناس، أو في
المال عن النجاح الحقيقي.
7-التسامح مع الآخرين
ردود أفعالك نحو الآخرين ما هي إلا مرايا تجعلك ترى وتعرف قيمة نفسك
لأنها تكشف عما بداخلك أكثر مما تكشف عن أي شيء آخر! فأنت تحب وتكره أشياء
لها علاقة (مباشرة أو غير مباشرة) بمعتقداتك وخبراتك وميولك.. إلا أنك قد
تقنع نفسك أن كل ما تفعله هو نتيجة رؤية موضوعية صرفة.
عليك
أن تقتنص كل فرصة تتضايق فيها من أحد في مراجعة أحكامك على الآخرين بدقة،
وتتبع نوازعك بشكل دقيق، وفي السمو بآرائك نحو المثالية الواقعية.
ولكي
تعيش مع محيطك بسلام لا بد أن تبلغ درجة عالية من التسامح مع الآخرين بحيث
تسمح لهم فيها أن يعبروا عن أنفسهم دون أن تجلدهم بسياط نقدك الجارح.
يتحقق ذلك حين ترى الأمور بفلسفة جديدة وحين تنقل نفسك
بالكامل إلى الطرف الآخر لتتفهم ما حدا به إلى هذه الوجهة أو تلك. هذا
الأسلوب يتيح لك مداواة قلبك من الضغائن والأحكام السريعة ويدلك على
أساليب جديدة في التعامل مع من حولك تدعم في آخر المطاف قوتك الداخلية.
8- صنع حياتك
صنع حياتك الخاصة يعدّ أحد حقوقك المطلقة. ومع ذلك ينكر كثير من الناس هذا الحق ويبرورن عجزهم عن امتلاكه بافتقادهم للمواد اللازمة!
عندما
تكون مدركاً لتحدياتك ومواهبك وحقيقتك المستقلة فسوف تمدك الحياة بما
تحتاجه من عوامل النجاح وسوف تستدل على كيفية القيام بأعظم إسهاماتك في
هذا العالم.
عليك أن تعترف بتحملك لعواقب أفعالك وأعباء سلطتك على نفسك
وتقرّ بتأثيرك ودورك في الظروف التي تعيش فيها، كما أن عليك أن تتخلص من
الغضب والذكريات المؤلمة. فالغضب يؤدي إلى منع تدفق الطاقة الطبيعية لصنع
الحياة لأنه يدفعك إلى التركيز على المشاعر السلبية، والذكريات المؤلمة
تثقل ذهنك وتزاحم المساحة التي تحتاجها فيه لتخيل حياتك المنشودة.
ومن
لوازم صنعك لحياتك أن تتسم بالشجاعة اللازمة عند مجابهة أي خطر أو صعوبة.
ويلحق بهذه الشجاعة -المغامرة التي تأخذك إلى عوالم جديدة ومثيرة وتخرجك
من التقوقع في عالمك الضيق الباهت.
9-صوتك الداخلي
في
عقلك الباطن يوجد مركز للمعرفة يبعث برسائل متواصلة ترشدك إلى أفضل
القرارات وأصوبها. وتعد تلك الرسائل بمثابة معالم مضيئة على امتداد مسيرة
حياتك. قد تظهر على هيئة صوت داخلي خافت يحمل لك إجابات وافية لأسئلتك
واستفهاماتك.
إن
تجاهل صوتك الداخلي أو كبته يجعله يعاود الظهور في صور سلبية، مثل:
الاكتئاب، إدمان بعض السلوكيات.. وكلما أسرعت في الاستجابة لهذا الصوت
زادت سرعتك في التقدم والنمو.
حاول أن تنصت برهافة إلى معرفتك الداخلية، وأن تثق بمحتوى رسائلها مهما كانت غرابتها بعد أن تصفي ذهنك وتفرغه من المشوشات والمشتتات.
10-استذكار الدروس
عندما
تتاح لك الفرصة وتتمكن من تعلم أحد دروسك في الحياة فما ذلك إلا استذكار
لما عرفته بالفعل.. استذكار للمعرفة الفطرية التي جبلك الله عليها. وما
لحظات صمتك وهدوئك واندهاشك إلا استرجاع لما نسيته من هذه المعرفة.
عندما
تشعر بالتردد في اتخاذ قراراتك أو العجز عن المضي قدماً فهذا مؤشر على
نسيانك لحقيقتك، لذا عليك التمسك باليقين والحكمة. فاليقين شعاع نجاة يبزغ
ليربطك بمنطلقاتك وغاياتك، والحكمة منحة إلهية تخطر فيك لتفسر لك المواقف
والأحداث.
نقلا عن كتاب إذا كانت الحياة لعبة فهذه هي قوانينها لــ // شيري سكوت //
و أولا و قبل كل شيء التوفيق من الله عز و جل
أسأل الله لي و لكم التوفيق و السداد
اللهم آمين يارب العالمين