طأطأ محمد رأسه وهو يقرأ رسالة عاجلة وردت إلى شاشة جهازه المحمول “بلاك بيري” بأن الخدمة التي طالما أبقته متصلاً بالعالم على مدار الساعة سيتم تعليقها بشكل نهائي في الدولة.
إلا أن محمد ظن أنها شائعة على شاشة تستهويها عرض كل ما يرسل وكيفما كان، إلا أن رسالة أخرى رسمية من “اتصالات” أطلقت رصاصة الرحمة على ظنونه قاطعة الشك باليقين، “فعلاً إنها ستنقطع”.
استجابة عاجلة بادر بها مجموعة من المشتركين “السابقين” في خدمة بلاك بيري في الإمارات على قرار تعليق الخدمة الذي أصدرته هيئة تنظيم الاتصالات بالدولة بعرض أجهزتهم للبيع عبر الصحف والمواقع الإلكترونية ومحال الهواتف المتحركة في الدولة عشية إعلان القرار عبر وسائل الإعلام.
وإذ يبقى البيع هو الحل الوحيد الذي تراه مجموعة واسعة من المشتركين للتخلص من جهاز سيظل بلا عمل بعد انقطاع الخدمة أكتوبر المقبل، فلا فائدة يرجونها من الجهاز، وعلق على ذلك أحد المشتركين بأسلوب ساخر، “ماذا عساني أن أفعل بالجهاز بلا خدمة المشغل، هل أستخدمه كآلة حاسبة مثلاً”؟!
وأثار قرار تعليق الخدمة جدلاً واسعاً بين أوساط المستخدمين في الدولة، ففي الوقت الذي أرسل مشغلا خدمات الاتصالات في الدولة “اتصالات” و”دو” رسائل نصية وصفها المشتركون “بالإرضائية” ووعدت بإيجاد حلول بديلة للخدمة خلال الأيام القريبة المقبلة، لم يقتنع الكثير بذلك مبدين اعتراضهم على القرار ووصفوه بأنه غير منطقي ومطالبين بالتعويض.
وشهدت صحف الأمس إعلانات كثيرة لبيع أجهزة بلاك بيري المستعملة مع إبداء ميزاتها مثل بن كود مميز، أو استخدام خفيف، أو وصفه بالجديد في محاولة لإقناع الآخرين لشراء أجهزتهم، في مفارقة لافتة بعد أن كان هذا الجهاز منذ يومين فقط الرفيق الدائم لصاحبه في حله وترحاله ويملكه نحو 500 ألف شخص في الدولة. وتناقلت أجهزة بلاك بيري منذ صباح أمس الأول إعلان الخبر حتى وقت متأخر من مساء أمس الكثير من الرسائل النصية من نوع “البرودكاست” ممزوجة بحس من الحزن على فراق مؤنس أوقاتهم الماسنجر ورسائل لا تخلو من روح الدعابة بالاعتذار لأجهزة المحمول الأخرى وخاصة نوكيا بعد فترة الجفاء التي عاملوها بها وانجذابهم إلى بلاك بيري فقط دون غيره.
ولم تكتف الرسائل بذلك فقد تمكن البعض من إرسال رابط لبرنامج غير معروف للتراسل حتى بعد انقطاع الخدمة، وآخر يعرض تشغيلا لخدمة عبر شركات خليجية، وأثار خبر انقطاع الخدمة قريحة أحد الشعراء فأرسل قصيدة نالت انتشاراً واسعاً قال في مطلعها:
“مع السلامة يا موالف ب الاحباب .. راحت على اللي مسامرن دوم خله”
“واللي جمع من شلته ارفاق واصحاب .. يعلن حداده ما بعد يوم شله”
وبمبدأ خروج المغلوب يقول سعيد سالم وهو الذي أتى لبيع جهازه بلاك بيري في أحد محال بيع الهواتف المتحركة في أبوظبي: “لا حاجة لي في الجهاز بعد قطع الخدمة وأفضل بيعه اليوم لكي يعود علي بمبلغ أفضل عن الأيام القادمة لأني أتوقع أن يشهد السوق موجة بيع واسعة الانتشار خاصة أن الآلاف يملكون هذا الجهاز هنا في الدولة من مختلف الأعمار والجنسيات”.
ويشاركه في الرأي محمد منير الذي يعمل في محل لبيع الهواتف المتحركة إن الكثير سيتجهون لبيع أجهزتهم المستعملة بأسعار قد تكون زهيدة بعد قطع الخدمة وسيستعيضون عنها بأجهزة نقالة عادية، مؤكداً أنه يتحرى إعلان البدائل التي ستوفرها مزودي الخدمة “اتصالات” و”دو” خلال الفترة المقبلة.
وفي نفس المحل قالت ليلى عمر (طالبة جامعية) حضرت لعرض جهازين بلاك بيري للبيع: نستخدم أنا وأختي الجهاز منذ نحو سنة ونصف لا أستخدمه إلا للدردشة والبريد الإلكتروني أما هي فتستفيد منه في إدارة عملها التجاري عبر الإنترنت إلا أننا سنتخلى عن أجهزتنا بعد قرار قطع الخدمة، لاقتناعنا بأن تعليق الخدمة قد يساهم في الحد من حدوث بعض العواقب الأمنية والاجتماعية والوطنية كما أعلن المسؤولون في الدولة”.
وما بين مقتنع ومعارض لا زال الجدل يسود أوساط مستخدمي أجهزة بلاك بيري في الدولة، خاصة بعد أن طالعتهم الصحف بأن قرار تعليق الخدمة لا رجعة فيه، وستظل الأعين ترتقب وعودا بحلول بديلة ستتوفر خلال الفترة المقبلة.
إلا أن محمد ظن أنها شائعة على شاشة تستهويها عرض كل ما يرسل وكيفما كان، إلا أن رسالة أخرى رسمية من “اتصالات” أطلقت رصاصة الرحمة على ظنونه قاطعة الشك باليقين، “فعلاً إنها ستنقطع”.
استجابة عاجلة بادر بها مجموعة من المشتركين “السابقين” في خدمة بلاك بيري في الإمارات على قرار تعليق الخدمة الذي أصدرته هيئة تنظيم الاتصالات بالدولة بعرض أجهزتهم للبيع عبر الصحف والمواقع الإلكترونية ومحال الهواتف المتحركة في الدولة عشية إعلان القرار عبر وسائل الإعلام.
وإذ يبقى البيع هو الحل الوحيد الذي تراه مجموعة واسعة من المشتركين للتخلص من جهاز سيظل بلا عمل بعد انقطاع الخدمة أكتوبر المقبل، فلا فائدة يرجونها من الجهاز، وعلق على ذلك أحد المشتركين بأسلوب ساخر، “ماذا عساني أن أفعل بالجهاز بلا خدمة المشغل، هل أستخدمه كآلة حاسبة مثلاً”؟!
وأثار قرار تعليق الخدمة جدلاً واسعاً بين أوساط المستخدمين في الدولة، ففي الوقت الذي أرسل مشغلا خدمات الاتصالات في الدولة “اتصالات” و”دو” رسائل نصية وصفها المشتركون “بالإرضائية” ووعدت بإيجاد حلول بديلة للخدمة خلال الأيام القريبة المقبلة، لم يقتنع الكثير بذلك مبدين اعتراضهم على القرار ووصفوه بأنه غير منطقي ومطالبين بالتعويض.
وشهدت صحف الأمس إعلانات كثيرة لبيع أجهزة بلاك بيري المستعملة مع إبداء ميزاتها مثل بن كود مميز، أو استخدام خفيف، أو وصفه بالجديد في محاولة لإقناع الآخرين لشراء أجهزتهم، في مفارقة لافتة بعد أن كان هذا الجهاز منذ يومين فقط الرفيق الدائم لصاحبه في حله وترحاله ويملكه نحو 500 ألف شخص في الدولة. وتناقلت أجهزة بلاك بيري منذ صباح أمس الأول إعلان الخبر حتى وقت متأخر من مساء أمس الكثير من الرسائل النصية من نوع “البرودكاست” ممزوجة بحس من الحزن على فراق مؤنس أوقاتهم الماسنجر ورسائل لا تخلو من روح الدعابة بالاعتذار لأجهزة المحمول الأخرى وخاصة نوكيا بعد فترة الجفاء التي عاملوها بها وانجذابهم إلى بلاك بيري فقط دون غيره.
ولم تكتف الرسائل بذلك فقد تمكن البعض من إرسال رابط لبرنامج غير معروف للتراسل حتى بعد انقطاع الخدمة، وآخر يعرض تشغيلا لخدمة عبر شركات خليجية، وأثار خبر انقطاع الخدمة قريحة أحد الشعراء فأرسل قصيدة نالت انتشاراً واسعاً قال في مطلعها:
“مع السلامة يا موالف ب الاحباب .. راحت على اللي مسامرن دوم خله”
“واللي جمع من شلته ارفاق واصحاب .. يعلن حداده ما بعد يوم شله”
وبمبدأ خروج المغلوب يقول سعيد سالم وهو الذي أتى لبيع جهازه بلاك بيري في أحد محال بيع الهواتف المتحركة في أبوظبي: “لا حاجة لي في الجهاز بعد قطع الخدمة وأفضل بيعه اليوم لكي يعود علي بمبلغ أفضل عن الأيام القادمة لأني أتوقع أن يشهد السوق موجة بيع واسعة الانتشار خاصة أن الآلاف يملكون هذا الجهاز هنا في الدولة من مختلف الأعمار والجنسيات”.
ويشاركه في الرأي محمد منير الذي يعمل في محل لبيع الهواتف المتحركة إن الكثير سيتجهون لبيع أجهزتهم المستعملة بأسعار قد تكون زهيدة بعد قطع الخدمة وسيستعيضون عنها بأجهزة نقالة عادية، مؤكداً أنه يتحرى إعلان البدائل التي ستوفرها مزودي الخدمة “اتصالات” و”دو” خلال الفترة المقبلة.
وفي نفس المحل قالت ليلى عمر (طالبة جامعية) حضرت لعرض جهازين بلاك بيري للبيع: نستخدم أنا وأختي الجهاز منذ نحو سنة ونصف لا أستخدمه إلا للدردشة والبريد الإلكتروني أما هي فتستفيد منه في إدارة عملها التجاري عبر الإنترنت إلا أننا سنتخلى عن أجهزتنا بعد قرار قطع الخدمة، لاقتناعنا بأن تعليق الخدمة قد يساهم في الحد من حدوث بعض العواقب الأمنية والاجتماعية والوطنية كما أعلن المسؤولون في الدولة”.
وما بين مقتنع ومعارض لا زال الجدل يسود أوساط مستخدمي أجهزة بلاك بيري في الدولة، خاصة بعد أن طالعتهم الصحف بأن قرار تعليق الخدمة لا رجعة فيه، وستظل الأعين ترتقب وعودا بحلول بديلة ستتوفر خلال الفترة المقبلة.